الأحد، 15 يناير 2012

فاجئنى كثيرا ما رأيته من وضع البعض لعلم الملكيه على بروفايلاتهم وصفحاتهم الشخصيه. وبعض الصفحات العامه. المفاجأه لم تكن نابعه من تفكيرهم فى تغيير العلم وهو ما اراه نوع من التقليد السطحى للنموذج الليبى والوضع الليبى بكل تأكيد مختلف فتاريخ حكم الملك السنوسى عند الليبيين مختلف عن تاريخ الملكيه عندنا ..ما فاجئنى فعلا هو انه فى الوقت الذى نسعى فيه جميعا لتحرير مصر من سلطة عسكر مبارك وقيود الرجعيه والسير بها الى الامام يريد بنا البعض الرجوع الى الوراء الى عصور الملكيه البغيضه... وان كان بعض من يرفعون العلم يقصدون به الدلاله على انتهاء حكم العسكر والعوده لعصر كان يحكم فيه مصر مدنيون فليس البديل المناسب من وجهة نظرى لمن يريد ان ينقلب على مساوىء عصر ان يعود بنا الى عصر اكثر منه سوءا ونظام مستبد انهاه المصريون(وانا لا اساوى فى هذا المقام بين ال60 سنه السابقه فى تاريخ مصر فهى بالتأكيد ليست سواء) ..ادرك جيدا ان بعض الشباب للأسف يستقون معلوماتهم التاريخيه عن تاريخ ماقبل يوليو 1952من مصادر غير موثوق فيها وللأسف اغلب العبارات التى رأيتها مكتوبه ومنقوله عن عصر الملك ونسبة البطاله ووضع الاقتصاد فيه منقوله عن مواقع الاسره الملكيه العلويه ومملكة مصر ومواقع باسم الملك فاروق وغيرها من المصادر الغير محايده والبعض لم يرهق نفسه ولم يكلفها عناء البحث التاريخى او على الاقل مجهود الاستنباط العقلى والتفكير المنطقى.. و ادرك ان الكثيرين أنبهروا بالعصر الملكى كما رأوه فى العمل الدرامى الشهير الملك فاروق الذى صور لهم ان هذا العصر كان عصر مصر الذهبى وإن كان البعض لم يلفت نظرهم أن كاتبة هذا العمل هى لميس جابر التى تدافع الأن بكل قوه عن عصر مبارك وتنادى بسقوط حقوق الانسان امام استبداد بقايا نظامه وهى مفارقه ينبغى ان نقف عندها فعبيد الطغاه دائما ما يقفون فى صف اى مستبد ويحاولون تجميل صورته والتماس الاعذار له والوقوف معه فى مواجهة شعبه ولا استبعد ان تقوم لميس جابر نفسها بكتابة مسلسل عن الرئيس مبارك على غرار ما فعلته مع الملك فاروق لتجميله فى عين الناس باللعب على العواطف والمشاعر وتزييف الحقائق ... ما يزعجنى فى كل هذا هو الحنين لعصور الملكيه الذى اراه لايليق بابناء ثورة الحريه والكرامه وفى هذا السياق لن اقوم بنقل وسرد ارقام وابحاث ولكنى ساكتفى بالتدليل على ان اهداف ثورتنا تتناقض تماما مع واقع مصر فى عهد الملك وما اطرحه يمثل وجهة نظرى المستنده الى وقائع تاريخيه ثابته لا خلاف عليها تؤكد تعارض ثورتنا مع عصور الملكيه وهنا لابد من توضيح الى ان لكل ثوره مبادىء.. ومبادىء ثورتنا ومطالبها مازالت العيش والحريه والعداله الاجتماعيه وكلها بدون استثناء اهداف كانت غائبه ومرفوضه فى عصر الملكيه
فبالنسبه للعيش عاش اغلب المصريون وعامتهم فى عهد الملك فى فقر مدقع وكان اولاد البلد يسيرون فيها حفاه فى الشوارع مما دفع المصريين للخروج فى مظاهرات ضد الملك ومنها المظاهرات التى خرجت فى الاسكندريه ابريل 1948 تهتف "اين الغذاء اين الكساء..يا ملك النساء " وهو نفس الهتاف والشعار الذى تتناقله المنشورات التى صدرت تقارن بين الملك بكل ما يعيش فيه من رخاء هو وحاشيته وبين الحفاه المتجولون فى الشوارع ..ومايريدده البعض عن الرخاء والانتعاش والاقتصادى لم يكن يستفيد منه الا طبقه محدوده من فاحشى الثراء المقربين للملك او وارثى الغنى عن عائلاتهم وفى الاقتصاد عموما قد تكذب الارقام لكن اوضاع الناس ومعاناتهم لاتعرف الكذب...
اما بالنسبه للحريه كانت مفتقده من كل نواحيها فمصر كانت خاضعه للاحتلال الانجليزى يدنس المحتل الاجنبى ارضها ويقتل ابنائها ويستنزف ثرواتها ويدخلها طرفا فى حروب لم تكن طرفا فيها وهنا ينبغى الاشاره لما تكبدته مصر من خسائر فى الحرب العالميه الثانيه1939-1945 نتيجه لما الزمتها به انجلترا فى اتفاقيه 1936 التى وقعها النحاس فى حكومة الوفد واعطت لهم الحريه فى استغلال موارد مصر وثرواتها فى حالة دخول انجلترا فى حروب وهنا ايضا يطول المجال فى التذكير ببشاعات الاحتلال الانجليزى وما تم فيه من استباحة دماء وارواح واعراض المصريين كل هذا والقصر الملكى من وجهة نظرى صامت او مشارك فى كل هذه الانتهاكات وداخليا كانت مصر تحت سيطرة البوليس السياسى يراقب الاراء والافكار ويحجر على حرية الفكر والتعبير ويعتقل من يسب الذات الملكيه وينفذ الاغتيالات ويملأ السجون بابناء مصر الشرفاء الذين اخذوا على عاتقهم الكفاح ضد الاحتلال الانجليزى وبالنسبه للديموقراطيه وهى احد االيات االشعب لتقرير مصيره فكثيرا ما اسمع من البعض ان عصر الملك كان ازهى عصور الديموقراطيه فى مصر ولا اعلم عن اى ديموقراطيه يتحدثون !! هذه الديموقراطيه المدعاه المزيفه كانت نموذجا لتزوير ارادة الشعب وسلبه حقوقه حيث كان المصريون محرومون من حقهم فى تقرير مصيرهم بشكل نزيه وكان للملك الحق فى اقالة حكومة الاغلبيه وفرض اى حكومه يريدها على الشعب حتى ان حزب الوفد الذى كان حزب الاغلبيه لم يحكم طوال تاريخه الا سنوات قليله رغم حصده للاغلبيه دائما كان الملك يأتى بحكومات تخالف ارادة الشعب وكانت اغلب الاحزاب توافق على ذلك وتتولى الوزارات والحقائب لتنفذ مصالحها وفسدت النخبه السياسيه بل ان بعضهم كمحمد محمود الذى كان رئيسا للوزراء عام 1928 قام بتعطيل الدستور والحياه البرلمانيه وتحالف بعضهم مع الانجليز لينفذوا مشاريعهم .. كانت ديموقراطيه شكليه بكل المقاييس وشهد فيها المصريون التزوير العلنى للانتخابات احيانا لانجاح مرشحين مدعومين من القصر ضد مرشحى الاغلبيه فعلى سبيل المثال فى انتخابات ابريل 1938 حصل مرشحو القصر علي 193 مقعدا (113 للدستوريين و80 للسعديين) وحصل الوفد علي 12 مقعدا، والحزب الوطني علي 4 مقاعد، كما حصل المستقلون الموالون للحكومة علي 55 مقعد
ونحن نعرف الأن جيدا انه من السهل على اى مستبد ان يصنع ديكورا من الديموقراطيه المزيفه لا تحقق الا مصالحه ومصالح اعوانه واتباعه وبطانته السيئه ونخبته الضاله.. اى ديموقراطيه هذه التى تنشأ تحت احتلال يأمر وينهى يولى ويعزل والتاريخ شاهد على حصار الانجليز قصر الملك بالدبابات عام 1942 ليجبروا الملك على الأتيان بحكومة النحاس ليس لسواد عيونها ولكن لتنفذ لهم اتفاقية 1936 التى وقعها النحاس ..ديكتاتورية فاروق ايضا جعلته يحاول السيطره على المؤسسات الدينيه حتى انه دفع مشيخة الازهر الى اصدار فتوى تفيد بان الملك فاروق من الاشراف ومن حقه ان ينصب نفسه خليفة للمسلمين وبعدها اطلق لحيته واخذ يسوق لنفسه على انه الرجل الصالح لخلافة المسلمين حتى انتهى من مغامرته هذه وقام بحلق لحيته وقد كانت الصحف تروج وقتها ان فاروق نسبه متصل بنسب الرسول صلى الله عليه وسلم من ناحية والدته الملكه نازلى وان الذى اكتشف هذا هو وزير الاوقاف حسين الجندى باشا والحقيقه ان نازلى حفيده لجد فرنسى جاء مع نابليون بونابرت وكتب مصطفى النحاس فى مذكراته ردا على ذلك "فاروق ابن نازلى التى يتصل نسبها بلاظوغلى تصبح بين عشية وضحاها من ال البيت النبوى الكريم ويتصل نسبها بخاتم المرسلين..سبحانك ضحكت كما لم اضحك من قبل وتذكرت المثل القائل ..اللى يعيش يا ما يشوف".. وتاريخ الملك وحكومته فى الاستبداد وقمع المظاهرات الشعبيه اسود فيشهد التاريخ ان الطلاب المصريين خرجوا يتظاهرون عام 1946 للمطالبه بجلاء الانجليز من مصر وتوجهت مظاهراتهم متجهه الى قصر عابدين مرورا بكوبرى عباس فحاصرهم البوليس وجرت المذبحه الشهيره ويذكر التاريخ ان الطلاب الاحرار قد قاموا بعدها بحرق صور الملك وداسوها بالاقدام فى الاحتفالات باعياد ميلاده ويسجل التاريخ لفاروق تجربة انشاءه للحرس الحديدى الذى لا يليق به الا ان يوصف بالحرس الفاشيستى للدفاع عن الملك وتصفية معارضيه ..و بالنسبه لمطلب الثوره الثالث العداله الاجتماعيه فعصر الملكيه فى مصر من اكثر عصور بلادنا عداءا للعداله الاجتماعيه عصر انتشرت فيه الطبقيه وتجذرت ودعمها الملك وانقسم المصريون الى ساده وعبيد ..باشوات وبكوات يسيطرون على كل شىء ويمتلكون كل شىء حتى البشر- وفلاحين وعمال لا يمتلكون اى شىء حتى الاراضى التى يعملون بها والبلاد والقرى والعزب والنجوع التى يسكنوها كلها ارض البشوات وهم مجرد خدم ...اقبح عصور الطبقيه والتمييز التى لم يكن فيها لابن العامل او الفلاح الحق فى ان يتعلم مثل اولاد الباشوات الا بالوسائط والاموال حتى الكليه الحربيه والجيش المصرى انتشرت فيه الطبقيه حتى عام 1936 ففسد الجيش وتدهورت اوضاعه وتسليحه خاصة بعد تعيينه لحيدر باشا وزيرا للحربيه ووصل بنا هذا الى الهزيمه المخزيه فى حرب 1948 وطالت الطبقيه حق الانسان المصرى فى الصحه والعلاج فصار منتهكا مع انتشار الاوبئه فنهشت الامراض فى اجساد فلاحين مصر ومات الألاف بلا مقابل مع نقص الرعايه ولا زال كبار السن فى مصر الآن يذكرون وباء الكوليرا الشهير سنة 1947 والذى انتقل من الهند - موطنه الأصلى المتوطن فيه - عن طريق بعض جنود الاحتلال الإنجليزى، ولقد بدأ الوباء فى معسكر الجنود الإنجليز فى التل الكبير ثم انتقل إلى بلدة القرين بمحافظة الشرقية ثم انتشر كالريح فى جميع أنحاء مصر وقد أدى الوباء إلى حدوث حوالى عشرين ألف حالة وفاة ..حتى ان القصر والحكومه كانوا يتاجرون بهذه المعاناه ويزايدون على بعضهم بها...اخوانى الاعزاء هل يليق بثورتنا ان تحن الى مثل هذه العصر البائد وهل يعقل ان يظهر لنا ونحن نحاول التخلص من فلول نظام مبارك فلول النظام الملكى ..ماذا يختلف المغيبين والسفهاء اصحاب احنا اسفين ياريس عن امثالهم اصحاب احنا أسفين يا ملك
وهل يعقل ان نتنازل عن العلم الذى خرجنا به منذ 25يناير وكان رمزا لثورتنا امام العالم واستشهد اخواننا امامنا وبجوارنا وهم يحملوه من اجل حنين زائف لدى البعض الى عصور الملكيه والخنوع.... هل يعقل ونحن فى طريقنا للحريه ان نحن الى الذل والعبوديه ..مسيرة الثوره مستمره وستكتمل ثورتنا حتى تحقق اهدافها ونقتص لشهدائنا من قتلتهم سننزل للشوارع فى 25 يناير وسنستمر جميعا تحت رايه واحده لاننا نحتاج لكل ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا

علم الملكيه لن يكون علما لثورتنا

فاجئنى كثيرا ما رأيته من وضع البعض لعلم الملكيه على بروفايلاتهم وصفحاتهم الشخصيه. وبعض الصفحات العامه. المفاجأه لم تكن نابعه من تفكيرهم فى تغيير العلم وهو ما اراه نوع من التقليد السطحى للنموذج الليبى والوضع الليبى بكل تأكيد مختلف فتاريخ حكم الملك السنوسى عند الليبيين مختلف عن تاريخ الملكيه عندنا ..ما فاجئنى فعلا هو انه فى الوقت الذى نسعى فيه جميعا لتحرير مصر من سلطة عسكر مبارك وقيود الرجعيه والسير بها الى الامام يريد بنا البعض الرجوع الى الوراء الى عصور الملكيه البغيضه... وان كان بعض من يرفعون العلم يقصدون به الدلاله على انتهاء حكم العسكر والعوده لعصر كان يحكم فيه مصر مدنيون فليس البديل المناسب من وجهة نظرى لمن يريد ان ينقلب على مساوىء عصر ان يعود بنا الى عصر اكثر منه سوءا ونظام مستبد انهاه المصريون(وانا لا اساوى فى هذا المقام بين ال60 سنه السابقه فى تاريخ مصر فهى بالتأكيد ليست سواء) ..ادرك جيدا ان بعض الشباب للأسف يستقون معلوماتهم التاريخيه عن تاريخ ماقبل يوليو 1952من مصادر غير موثوق فيها وللأسف اغلب العبارات التى رأيتها مكتوبه ومنقوله عن عصر الملك ونسبة البطاله ووضع الاقتصاد فيه منقوله عن مواقع الاسره الملكيه العلويه ومملكة مصر ومواقع باسم الملك فاروق وغيرها من المصادر الغير محايده والبعض لم يرهق نفسه ولم يكلفها عناء البحث التاريخى او على الاقل مجهود الاستنباط العقلى والتفكير المنطقى.. و ادرك ان الكثيرين أنبهروا بالعصر الملكى كما رأوه فى العمل الدرامى الشهير الملك فاروق الذى صور لهم ان هذا العصر كان عصر مصر الذهبى وإن كان البعض لم يلفت نظرهم أن كاتبة هذا العمل هى لميس جابر التى تدافع الأن بكل قوه عن عصر مبارك وتنادى بسقوط حقوق الانسان امام استبداد بقايا نظامه وهى مفارقه ينبغى ان نقف عندها فعبيد الطغاه دائما ما يقفون فى صف اى مستبد ويحاولون تجميل صورته والتماس الاعذار له والوقوف معه فى مواجهة شعبه ولا استبعد ان تقوم لميس جابر نفسها بكتابة مسلسل عن الرئيس مبارك على غرار ما فعلته مع الملك فاروق لتجميله فى عين الناس باللعب على العواطف والمشاعر وتزييف الحقائق ... ما يزعجنى فى كل هذا هو الحنين لعصور الملكيه الذى اراه لايليق بابناء ثورة الحريه والكرامه وفى هذا السياق لن اقوم بنقل وسرد ارقام وابحاث ولكنى ساكتفى بالتدليل على ان اهداف ثورتنا تتناقض تماما مع واقع مصر فى عهد الملك وما اطرحه يمثل وجهة نظرى المستنده الى وقائع تاريخيه ثابته لا خلاف عليها تؤكد تعارض ثورتنا مع عصور الملكيه وهنا لابد من توضيح الى ان لكل ثوره مبادىء.. ومبادىء ثورتنا ومطالبها مازالت العيش والحريه والعداله الاجتماعيه وكلها بدون استثناء اهداف كانت غائبه ومرفوضه فى عصر الملكيه
فبالنسبه للعيش عاش اغلب المصريون وعامتهم فى عهد الملك فى فقر مدقع وكان اولاد البلد يسيرون فيها حفاه فى الشوارع مما دفع المصريين للخروج فى مظاهرات ضد الملك ومنها المظاهرات التى خرجت فى الاسكندريه ابريل 1948 تهتف "اين الغذاء اين الكساء..يا ملك النساء " وهو نفس الهتاف والشعار الذى تتناقله المنشورات التى صدرت تقارن بين الملك بكل ما يعيش فيه من رخاء هو وحاشيته وبين الحفاه المتجولون فى الشوارع ..ومايريدده البعض عن الرخاء والانتعاش والاقتصادى لم يكن يستفيد منه الا طبقه محدوده من فاحشى الثراء المقربين للملك او وارثى الغنى عن عائلاتهم وفى الاقتصاد عموما قد تكذب الارقام لكن اوضاع الناس ومعاناتهم لاتعرف الكذب...
اما بالنسبه للحريه كانت مفتقده من كل نواحيها فمصر كانت خاضعه للاحتلال الانجليزى يدنس المحتل الاجنبى ارضها ويقتل ابنائها ويستنزف ثرواتها ويدخلها طرفا فى حروب لم تكن طرفا فيها وهنا ينبغى الاشاره لما تكبدته مصر من خسائر فى الحرب العالميه الثانيه1939-1945 نتيجه لما الزمتها به انجلترا فى اتفاقيه 1936 التى وقعها النحاس فى حكومة الوفد واعطت لهم الحريه فى استغلال موارد مصر وثرواتها فى حالة دخول انجلترا فى حروب وهنا ايضا يطول المجال فى التذكير ببشاعات الاحتلال الانجليزى وما تم فيه من استباحة دماء وارواح واعراض المصريين كل هذا والقصر الملكى من وجهة نظرى صامت او مشارك فى كل هذه الانتهاكات وداخليا كانت مصر تحت سيطرة البوليس السياسى يراقب الاراء والافكار ويحجر على حرية الفكر والتعبير ويعتقل من يسب الذات الملكيه وينفذ الاغتيالات ويملأ السجون بابناء مصر الشرفاء الذين اخذوا على عاتقهم الكفاح ضد الاحتلال الانجليزى وبالنسبه للديموقراطيه وهى احد االيات االشعب لتقرير مصيره فكثيرا ما اسمع من البعض ان عصر الملك كان ازهى عصور الديموقراطيه فى مصر ولا اعلم عن اى ديموقراطيه يتحدثون !! هذه الديموقراطيه المدعاه المزيفه كانت نموذجا لتزوير ارادة الشعب وسلبه حقوقه حيث كان المصريون محرومون من حقهم فى تقرير مصيرهم بشكل نزيه وكان للملك الحق فى اقالة حكومة الاغلبيه وفرض اى حكومه يريدها على الشعب حتى ان حزب الوفد الذى كان حزب الاغلبيه لم يحكم طوال تاريخه الا سنوات قليله رغم حصده للاغلبيه دائما كان الملك يأتى بحكومات تخالف ارادة الشعب وكانت اغلب الاحزاب توافق على ذلك وتتولى الوزارات والحقائب لتنفذ مصالحها وفسدت النخبه السياسيه بل ان بعضهم كمحمد محمود الذى كان رئيسا للوزراء عام 1928 قام بتعطيل الدستور والحياه البرلمانيه وتحالف بعضهم مع الانجليز لينفذوا مشاريعهم .. كانت ديموقراطيه شكليه بكل المقاييس وشهد فيها المصريون التزوير العلنى للانتخابات احيانا لانجاح مرشحين مدعومين من القصر ضد مرشحى الاغلبيه فعلى سبيل المثال فى انتخابات ابريل 1938 حصل مرشحو القصر علي 193 مقعدا (113 للدستوريين و80 للسعديين) وحصل الوفد علي 12 مقعدا، والحزب الوطني علي 4 مقاعد، كما حصل المستقلون الموالون للحكومة علي 55 مقعد
ونحن نعرف الأن جيدا انه من السهل على اى مستبد ان يصنع ديكورا من الديموقراطيه المزيفه لا تحقق الا مصالحه ومصالح اعوانه واتباعه وبطانته السيئه ونخبته الضاله.. اى ديموقراطيه هذه التى تنشأ تحت احتلال يأمر وينهى يولى ويعزل والتاريخ شاهد على حصار الانجليز قصر الملك بالدبابات عام 1942 ليجبروا الملك على الأتيان بحكومة النحاس ليس لسواد عيونها ولكن لتنفذ لهم اتفاقية 1936 التى وقعها النحاس ..ديكتاتورية فاروق ايضا جعلته يحاول السيطره على المؤسسات الدينيه حتى انه دفع مشيخة الازهر الى اصدار فتوى تفيد بان الملك فاروق من الاشراف ومن حقه ان ينصب نفسه خليفة للمسلمين وبعدها اطلق لحيته واخذ يسوق لنفسه على انه الرجل الصالح لخلافة المسلمين حتى انتهى من مغامرته هذه وقام بحلق لحيته وقد كانت الصحف تروج وقتها ان فاروق نسبه متصل بنسب الرسول صلى الله عليه وسلم من ناحية والدته الملكه نازلى وان الذى اكتشف هذا هو وزير الاوقاف حسين الجندى باشا والحقيقه ان نازلى حفيده لجد فرنسى جاء مع نابليون بونابرت وكتب مصطفى النحاس فى مذكراته ردا على ذلك "فاروق ابن نازلى التى يتصل نسبها بلاظوغلى تصبح بين عشية وضحاها من ال البيت النبوى الكريم ويتصل نسبها بخاتم المرسلين..سبحانك ضحكت كما لم اضحك من قبل وتذكرت المثل القائل ..اللى يعيش يا ما يشوف".. وتاريخ الملك وحكومته فى الاستبداد وقمع المظاهرات الشعبيه اسود فيشهد التاريخ ان الطلاب المصريين خرجوا يتظاهرون عام 1946 للمطالبه بجلاء الانجليز من مصر وتوجهت مظاهراتهم متجهه الى قصر عابدين مرورا بكوبرى عباس فحاصرهم البوليس وجرت المذبحه الشهيره ويذكر التاريخ ان الطلاب الاحرار قد قاموا بعدها بحرق صور الملك وداسوها بالاقدام فى الاحتفالات باعياد ميلاده ويسجل التاريخ لفاروق تجربة انشاءه للحرس الحديدى الذى لا يليق به الا ان يوصف بالحرس الفاشيستى للدفاع عن الملك وتصفية معارضيه ..و بالنسبه لمطلب الثوره الثالث العداله الاجتماعيه فعصر الملكيه فى مصر من اكثر عصور بلادنا عداءا للعداله الاجتماعيه عصر انتشرت فيه الطبقيه وتجذرت ودعمها الملك وانقسم المصريون الى ساده وعبيد ..باشوات وبكوات يسيطرون على كل شىء ويمتلكون كل شىء حتى البشر- وفلاحين وعمال لا يمتلكون اى شىء حتى الاراضى التى يعملون بها والبلاد والقرى والعزب والنجوع التى يسكنوها كلها ارض البشوات وهم مجرد خدم ...اقبح عصور الطبقيه والتمييز التى لم يكن فيها لابن العامل او الفلاح الحق فى ان يتعلم مثل اولاد الباشوات الا بالوسائط والاموال حتى الكليه الحربيه والجيش المصرى انتشرت فيه الطبقيه حتى عام 1936 ففسد الجيش وتدهورت اوضاعه وتسليحه خاصة بعد تعيينه لحيدر باشا وزيرا للحربيه ووصل بنا هذا الى الهزيمه المخزيه فى حرب 1948 وطالت الطبقيه حق الانسان المصرى فى الصحه والعلاج فصار منتهكا مع انتشار الاوبئه فنهشت الامراض فى اجساد فلاحين مصر ومات الألاف بلا مقابل مع نقص الرعايه ولا زال كبار السن فى مصر الآن يذكرون وباء الكوليرا الشهير سنة 1947 والذى انتقل من الهند - موطنه الأصلى المتوطن فيه - عن طريق بعض جنود الاحتلال الإنجليزى، ولقد بدأ الوباء فى معسكر الجنود الإنجليز فى التل الكبير ثم انتقل إلى بلدة القرين بمحافظة الشرقية ثم انتشر كالريح فى جميع أنحاء مصر وقد أدى الوباء إلى حدوث حوالى عشرين ألف حالة وفاة ..حتى ان القصر والحكومه كانوا يتاجرون بهذه المعاناه ويزايدون على بعضهم بها...اخوانى الاعزاء هل يليق بثورتنا ان تحن الى مثل هذه العصر البائد وهل يعقل ان يظهر لنا ونحن نحاول التخلص من فلول نظام مبارك فلول النظام الملكى ..ماذا يختلف المغيبين والسفهاء اصحاب احنا اسفين ياريس عن امثالهم اصحاب احنا أسفين يا ملك
وهل يعقل ان نتنازل عن العلم الذى خرجنا به منذ 25يناير وكان رمزا لثورتنا امام العالم واستشهد اخواننا امامنا وبجوارنا وهم يحملوه من اجل حنين زائف لدى البعض الى عصور الملكيه والخنوع.... هل يعقل ونحن فى طريقنا للحريه ان نحن الى الذل والعبوديه ..مسيرة الثوره مستمره وستكتمل ثورتنا حتى تحقق اهدافها ونقتص لشهدائنا من قتلتهم سننزل للشوارع فى 25 يناير وسنستمر جميعا تحت رايه واحده لاننا نحتاج لكل ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

صبرا فان وعد الله حق


فرعون فى مواجهته لموسي نشر بين الناس أن المعترضين عليه هم قلة مندسة ---(إِن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون)--- ثم أشاع أن موسي يهدف إلي تخريب البلاد وزعزعة الإستقرار---(إني أخاف أن يبدل دينكم أو ان يظهر في الأرض الفساد)--- ثم عمل علي تلويث سمعته ونشر الإشاعات وإتهامه بالباطل لصرف الناس عنه---(إن هذا لساحر مبين) ياجماعة دول عملاء ومأجورين--- ثم سيطر علي كل وسائل الإعلام وأنفرد بإتخاذ القرارات معلنا نفسه وصيا علي الشعب وأنه الأدري بالنافع والضار له ---(ماأريكم إلا ما أري وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)--- فكانت النتيجة أن تأثر به حزب الكنبة والموبوئين والمتبلدين والفاسدين---(فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين)--- فهل إنتصر في النهاية؟؟؟؟؟ بل مضت سنة الله وانتصر الحق وجعله الله عبرة لمن خلفه ---(فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) صبرا فإن وعد الله حق

السبت، 24 ديسمبر 2011

لكنها تقتلنا..

قلت لكم مرارا
إن المدافع التي تصطف على الحدود، في الصحارى
لا تطلق النيران.. إلا حين تستدير للوراء.
إن الرصاصة التي ندفع فيها.. ثمن الكسرة والدواء:
لا تقتل الأعداء
لكنها تقتلنا.. إذا رفعنا صوتنا جهارا
تقتلنا، وتقتل الصغارا

: أمل دنقل... —

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

سقطت الأقنعه


سقطت الاقنعه وانكشفت الوجوه واصبحت الحقائق واضحه وضوح الشمس فى كبد السماء اصبحنا نعرف من هم الاحرار الذين لا يرضون باهانة الوطن ولايقبلون بانتهاك اعراض بناته واصبحنا نعرف من هم الفجار الذين انتهكوا شرف العسكريه المصريه سحلو البنات وانتهكوا الاعراض وقتلوا الشباب والشيوخ ووضعوا كرامة الوطن تحت اقدامهم واصبحنا نعرف من هم العبيد اتباع كل ناعق الذين لايليق بهم الا الخزى والذل والعار لا يبالون بشباب يقتل واعراض تنتهك يقفون فى صف الطغاه ضد المظلوم ويلومون المقتول ويصفقون للقاتل

الأحد، 18 ديسمبر 2011

المستبد والعوام

"الاستبداد والعلم حرباً دائمةً وطراداً مستمراً: يسعى العلماء في تنوير العقول، ويجتهد المستبدُّ في إطفاء نورها، والطرفان يتجاذبان العوام. ومن هم العوام؟ هم أولئك الذين إذا جهلوا خافوا، وإذا خافوا استسلموا، كما أنَّهم هم الذين متى علموا قالوا، ومتى قالوا فعلوا.
العوام هم قوة المستبدُّ وقُوْتُهُ. بهم عليهم يصول ويطول؛ يأسرهم فيتهللون لشوكته؛ ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقائه حياتهم؛ ويهينهم فيثنون على رفعته؛ ويغري بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته؛ وإذا أسرف في أموالهم يقولون كريماً؛ وإذا قتل منهم لم يمثِّل يعتبرونه رحيماً؛ ويسوقهم إلى خطر الموت، فيطيعونه حذر التوبيخ؛ وإن نقم عليه منهم بعض الأباة قاتلهم كأنهم بُغاة."
الكواكبي

كرامة مصر تحت اقدام العسكر

بالأمس وانا اسير بجنازة الشهيد الشيخ عماد عفت تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لزوال الدنيا جميعا أهون عند الله من دم يسفك بغير حق"  وتذكرت وانا اتخيل من اطلقوا الرصاص على الشيخ الجليل ومن قاموا بتعرية الفتيات فى الشوارع وسحلهم على الارض وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا فى حجة الوداع حينماقال : " فإن دماءكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا "  ..اى عاقل سيتدبر ما يحدث فى مصر الأن ستقوده كل الطرق الى اجابه واحده المسئول عن كل هذا الاجرام هو طنطاوى ومجلسه العسكرى  الذين يديرون البلاد فى هذه المرحله التاريخيه الحساسه بنفس اساليب القمع التى استخدمها مبارك  واشعلت ضده اعظم الثورات فى تاريخ الانسانيه مازالوا مصرين على حماية نظام كامب ديفيد نظام الذل والتخاذل مازالوا مصرين على اجهاض الثوره والالتفاف على مطالبها اشاعوا فى البلاد الانفلات الامنى والفتنه الطائفيه والصراعات الوهميه لمعاقبة هذا الشعب العظيم على ثورته وهم الأن مصممين على اجهاض هذه الثوره بابشع الطرق حتى لو احرقوا الاخضر واليابس.. سيذكر التاريخ لطنطاوى انه اثناء قيادته للقوات المسلحه نزلت قوات الجيش للشوارع للتعامل مع المواطنين المصريين المدنيين معاملة العدو... فى عهد هذا الرجل الفاسد معدوم الضمير احد ذيول نظام مبارك ورئيس مجلس ادارة الثوره المضاده فى مصر نزلت قوات الجيش للشوارع لتعتدى على شباب مصر وتسحل البنات  وتعريهم من ملابسهم  على مرأى من العالم فى عهد هذا الخائن للأمانه وقف عساكر الجيش بالبيادات على بطون الشباب السلمى الاعزل الملقى على الارض سيذكر التاريخ لطنطاوى ان اكثر ما رأيناه فى عهده هو الدم.. دم اخواننا  فى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء الم يسمع طنطاوى بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم"من اعان على قتل مسلم بشطر كلمه لقى الله ومكتوب فى جبهته: أيس من رحمة الله " فكيف سيلقاه ويداه ملوثتان بكل هذه الدماء المسئول عن اراقتها.. منذ فتره كنا نقول" ما تورطش الجيش يا طنطاوى" وللأسف ورط طنطاوى  الجيش فى مواجهه مع الثوار وهذه فى حد ذاتها جريمه فى حق الوطن يستحق ان يعاقب عليها هذا الرجل بتهمة الخيانه العظمى..طنطاوى الذى شهد امام المحكمه بانه لم يتلقى اوامر من مبارك باطلاق النار على المتظاهرين هو المسئول الأن عن قتل مئات المصريين فى الشوارع ضربا بالرصاص الحى ودهسا بالدبابات .. كفى توريطا للجيش يا طنطاوى كفى سفكا لدماء المصريين فنقطة دم مصرى واحده اغلى منك ومن المجلس العسكرى مجلس الخزى والعار وسيأتى اليوم الذى نحاكمكم فىيه على كرامة مصر التى ائتمناكم عليها فوضعتوها تحت اقدامكم فى كل مره داست بياداتكم فيها على اجساد شباب الثوره وعلى هذه الدماء التى ائتمناكم على حمايتها فسفكتموها وحسبنا الله ونعم الوكيل